من أكثر الأسئلة شيوعًا حول أنظمة إنذار الحريق هو “هل يمكن لنظام إنذار الحريق المنزلي الاتصال بالطوارئ تلقائيًا دون أي تدخل بشري؟” دعونا نستعرض الإجابة من كافة الجوانب التقنية والعملية.
هل يمكن لنظام إنذار الحريق المنزلي الاتصال بالطوارئ تلقائيًا؟
في الحقيقة، تختلف الإجابة اعتمادًا على نوع نظام إنذار الحريق لديك، فالأنظمة التقليدية (وهي الأكثر شيوعًا) تتطلب تدخلًا بشريًا لاتخاذ الإجراء المناسب عند حدوث حريق كالاتصال بمركز الإطفاء، حيث تعتمد هذه الأنظمة على أجهزة كشف الدخان أو أجهزة كشف الحرارة التي تقوم بإصدار صوت إنذار عالٍ عند استشعار خطر الحريق لتحذير سكان المنزل من الخطر، ولن تنبه مركز الطوارئ تلقائيًا.
بينما يختلف الأمر مع الأنظمة الذكية والمتقدمة من أجهزة إنذار الحريق المنزلي، فمع تتطور الابتكارات التكنولوجية، أصبحت بعض أنظمة الأمان المنزلية أكثر تطورًا وذكاءً، ولم تعد تقتصر على إصدار صوت للتنبيه فقط، بل باتت تمتلك قدرات متقدمة تشمل الاتصال التلقائي بخدمات الطوارئ أو تنبيه صاحب المنزل بإرسال إشعار على هاتفه.
ما هو مبدأ عمل أنظمة إنذار الحريق المتقدمة والذكية؟
أنظمة إنذار الحريق المتقدمة مزودة بوحدات اتصال لاسلكي أو شبكي تُمكِّنها من تنفيذ إجراءات تلقائية، حيث يتم ربط نظام إنذار الحريق مع مركز الإطفاء أو الطوارئ عبر خط هاتفي، أو جهاز اتصال خلوي، أو اتصال شبكة.
وعند انطلاق إنذار الحريق تُرسَل إشارة إلى محطة المراقبة (والتي تعمل على مدار الساعة) والتي بدورها تُحيلها إلى مركز الإطفاء أو الطوارئ، وفي ثوانٍ معدودة يكون مُسعفو الطوارئ في طريقهم إلى الموقع.
ما إيجابيات وسلبيات هذا النوع من الأنظمة؟
هذا النوع من الأنظمة يتمتع بإيجابيات عديدة، ولكن في ذات الوقت لا يخلو الأمر من السلبيات، وفيما يأتي التوضيح:
-
الإيجابيات
توفر هذه الأنظمة العديد من الفوائد للأفراد والمجتمعات وتحديدًا في البيئات السكنية، مثل:
- الاستجابة السريعة للحرائق: أبرز وأهم ميزة لهذا النوع من الأنظمة هو الاستجابة السريعة للحرائق، فعند استشعار الحريق تقوم بإرسال تنبيه مباشر لمركز المراقبة دون الحاجة للتدخل البشري، وهذا يعطي فرصة أكبر للسيطرة على الحريق وتقليل الأضرار.
- إنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر المادية: السرعة في الإبلاغ عن الحريق يعني سرعة في التعامل معه وهذا يُسهل عملية إخلاء المنزل وحماية الأشخاص ويقلل من حجم الخسائر المادية.
- العمل خلال الغياب عن المنزل: على عكس الأنظمة التقليدية التي تتطلب تدخلًا بشريًا، هذه الأنظمة تستمر في العمل حتى أثناء غيابك عن المنزل ويُرسل إشارات تنبيه للطوارئ بشكل تلقائي في حال حدوث حريق.
- الشعور بالطمأنينة وراحة البال: من الطبيعي أن تشعر بالمزيد من الطمأنينة وراحة البال بمجرد وجود نظام ذكي يراقب منزلك بشكل دائم ودوري.
-
السلبيات
بالرغم من مزايا وإيجابيات الاتصال التلقائي بالطوارئ، إلا أن هذه الأنظمة لها سلبيات عديدة، وذلك لأنها:
- تعتمد على الإنترنت: تتطلب معظم هذه الأنظمة اتصالًا دائمًا بالإنترنت، وهذا يعني احتمالية توقفها عن العمل في حال انقطاع الشبكة.
- تكلفتها مرتفعة: هذا النوع من الأنظمة يتطلب الاتصال بمراكز المراقبة، وهذا يتطلب دفع اشتراكات شهرية أو سنوية قد تكون مكلفة للبعض.
هل تغني هذه الأنظمة عن طفايات الحريق؟
بالرغم من التطور الكبير في أنظمة الإنذار الذكية وقدرتها على الاتصال التلقائي بالطوارئ والتعامل مع الحريق بشكل سريع ودقيق، إلا أن وجود طفايات الحريق في المنزل يبقى ضرورة أساسية.
اقرأ أيضًا: أي طفاية حريق أفضل للاستخدام المنزلي؟ من خلال هذا المقال
لذا، ننصحك بتوفير طفايات حريق في مواقع استراتيجية مثل المطبخ والممرات الرئيسية وبالقرب من غرف الكهرباء. كما يُفضَّل اختيار نوع الطفاية المناسب لطبيعة المخاطر، مثلك طفايات البودرة الجافة وطفايات ثاني أكسيد الكربون، وطفايات حريق بخاخ من شركة Safeside التي تتميز بسهولة استخدامها وحجمها الصغير وفعاليتها في إطفاء حرائق الكهرباء والمطبخ وغيرها من الحرائق في بدايتها.
الخاتمة
يمكن لأنظمة إنذار الحريق المنزلية المتقدمة والذكية الاتصال بالطوارئ تلقائيًا عند رصد الحرائق، بينما لا تتيح الأنظمة التقليدية الشائعة هذه الميزة، بل تكتفي بإطلاق صفارات الإنذار فقط. وفي النهاية، يعود الخيار لك حول الاعتماد على الإنذار التقليدي أو النظام الذكي اعتمادًا على الميزانية ومستوى الأمان المطلوب.